الكتب

تكتنز المكتبة الوطنية الإسرائيلية أكثر من مليون ونصف كتاب في مخازنها من مختلف اللغات منها ما يفوق الـ 150 ألف كتاب ضمن كتب المجموعة العربية ويعود أقدم كتاب باللغة العربية إلى العام 1588 ميلادية وهو عبارة عن كتاب لتحرير أصول لاوقليدس من تأليف نصير الدين الطوسي وقد صدر في القسطنطينيّة، بينما يعود أقدم كتاب مطبوع إلى القرن الخامس عشر وهو عبارة عن كتاب توراة تمّت طباعته بفترة قصيرة بعد اختراع المطبعة. أمّا اليوم، تحتوي المكتبة على كتب مطبوعة وكتب رقمية متاحة لجمهور القرّاء داخل وخارج المكتبة.

منذ بداية تأسيس المكتبة، كان التركيز الأكبر والأهم على جمع كتب من الأدب العبري واليهودي، إلا أنّه منذ العام 1953، قررت المكتبة الوطنية استقبال أي كتاب يُنشر في إسرائيل بغض عن النظر عن الموضوع واللغة. بالإضافة إلى ذلك، تشتري المكتبة الوطنية الكتب المنشورة في جميع أنحاء العالم وذلك لتوسيع مجموعاتها الأربعة (الإسلام، اليهودية، إسرائيل، ومجموعة الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية). في المجموعة العربية يوجد كتب في الحديث النبوي، الشعر العربي، التصوف مثل كتب ابن عربي، أحمد البوني وكتابه الشهير شمس المعارف. لأجل ذلك، يمكن أن يجد القارئ في المكتبة الوطنية ضالته من كل أنواع الكتب بمختلف المواضيع الجغرافية، التاريخية، الاجتماعية، الأدبية، السياسية، العقائدية، الفقهية وغيرها من المضامين بعدة لغات منها العربية، الإنجليزية، العبرية، الفارسية، التركية العثمانية والتركية المعاصرة، الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية، الأوردية، وحتى الكورية. إلى جانب العديد من الكتب النادرة والتي تحظى برعاية وتعامل خاص لحمايتها والحفاظ عليها. 

إلى جانب جهود المكتبة لشراء الكتب، فهي تشارك أيضًا في رقمنة الكتب لإتاحتها للجمهور عبر فهارس المكتبة المتاحة على شبكة الإنترنت؛ إذ يمكن للمرء أن يجد أكثر من مائتي ألف كتاب رقمي، نصفها تقريبًا بالعبرية والنصف الآخر بلغات أخرى. وامتثالًا لقانون حقوق النشر؛ تتوفر بعض الكتب الممسوحة ضوئيًا للعرض عن بُعد، بينما لا يمكن عرض بعضها الآخر إلا من داخل مبنى المكتبة.

تستمر مجموعة الكتب في المكتبة بالازدياد والنمو مع نشر كتب جديدة وزيادة معدلات رقمنة الكتب، والتي تحدث بمعدل مئات الكتب شهريًا. هل تبحثون عن كتاب معين؟ تصفّحوا الفهرس الخاص بنا، من المحتمل أن تجدوا ما تبحثوت عنه، سواء على أرففنا أو في مجموعتنا الرقمية.

لكل الكتب