حرب السويس
اندلعت حرب السويس أو أزمة السويس في العام 1956، وقد سُمّيت كذلك بحرب سيناء 1956، فيما اعتُبِرَت في الدول العربية في ذاك الوقت بالعدوان الثلاثي على مصر، وإسرائيليًّا بعملية قادش (الاسم الحركي للعملية). على المستوى العالمي، تعتبر حرب سيناء أو حرب السويس علامة فارقة في تحديد التوازن بين القوى الدولية وتحديدًا بعد الحرب العالمية الثانية. ولقد قامت حرب سيناء على أساس منع سيطرة مصر أو فرنسا أو إسرائيل على على قناة السويس وذلك منعًا للتضييقات الاقتصادية للسفن العابرة من خليج العقبة والمارة عبر قناة السويس.
ولمّا أرادت مصر تأميم قناة السويس في حزيران 1956، بعد سيطرة بريطانيا عليها لمدة 70 عامًا حتى اتفاقية الجلاء في العام 1954 والتي أكّدت نهاية استعمار بريطانيا لمصر وانسحاب آخر جندي بريطاني من ميناء بور سعيد، بدأت تُدار الحرب بين جبهتيْ بريطانيا، فرنسا وإسرائيل وجبهة مصر في مدينة بور سعيد المصرية. تدّخلت فرنسا لأنها صاحبة أكبر عدد أسهم في شركة قناة السويس، أمّا بريطانيا حاولت الحفاظ على نفوذها المعنوي وقوتها كدولة عُظمى، ودخلت إسرائيل الحرب لحماية حدودها من مصر من جهة الغرب مع غزة، وفي الواقع، استمّرت أهمية الحدود حتى حرب العام 1967 ولاحقًا حروب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل حتى العام 1970. وفي حرب أكتوبر (تشرين الأول) أو حرب يوم الغفران من العام 1973 عبرت القوات المصرية قناة السويس وهُدم خط بارليف الحصين، مما أدّى إلى تغيّر تاريخ وجغرافيا المنطقة حتى اليوم.
وتعتبر حرب سيناء أو حرب السويس من الحروب الهامة في القرن الماضي؛ إذ كانت أول حرب تخوضها إسرائيل بعد قيام الدولة، لذلك اهتّمت الدولة ومصوّريها بتوثيق الحرب في سيناء وشرم الشيخ حيث لحظات القتال وأسر الجنود المصريين، بالإضافة إلى متابعة الشارع الإسرائيلي لمجريات الحرب آنذاك، وتوثيق الحرب عربيًّا في صحيفة الاتحاد الفلسطينية، بالإضافة إلى خرائط من مجموعة خرائط المكتبة ومقالات من مدونة أمناء المكتبة. للمزيد من المواد الرقمية حول حرب سيناء في المكتبة، اضغطوا هنا أو على شريط البحث في الأعلى.