بوابة صوبا
تقع قَرية صوبا غرب القدس على تل صوبا، وهو تل مخروطي الشكل يرتفع 769 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وقد تم بناؤه على أنَقاضِ قلعةٍ صليبية.
تم ربط صوبا ببلدة مذكورة في رسائل تل العمارنة المصرية القديمة باسم "روبوت". تشير الحفريات إلى أن الموقع تم استيطانه لأول مرة خلال الفترات الفارسية والهلنستية. في العصر الروماني، كانت المنطقة معروفة للسكان اليهود باسم "سيبويم"، بينما أشار إليها الإغريق والرومان باسم "صوبا" أو "سوبيثا".
خلال العصر الصليبي، تم إنشاء حصن يسمى بلمونت في الموقع. كانت هذه القلعة تحت إدارة الفرس قبل أن يستولي عليها صلاح الدين الأيوبي عام 1187 ويقال إنها دمرت عام 1191، على الرغم من عدم العثور على أي دليل مادي على هذا التدمير. وبحلول عام 1596، تم إدراج صوبا كقرية في منطقة القدس َبلغ عدد سكانها 369 نسمة.
في منتصف القرن التاسع عشر، كانت صوبا تحت سيطرة عائلة أبو غوش، التي حكمت المنطقة من قاعدتها في قرية عناب القريبة. قاموا ببناء حصن داخل أسوار القلعة الصليبية، ولكن تم تدميره مع أسوار القلعة أثناء حملة إبراهيم باشا في فلسطين عام 1832. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت صوبا قرية متوسطة الحجم مبنية من الحجر على تلة مخروطية شديدة الانحدار. كانت القرية، المحاطة ببساتين الزيتون وكروم العنب، تتميز بمنزل بارز وبقايا القلعة الصليبية. كانت البيوت الحجرية الأصلية متجمعة داخل أسوار القلعة، ولكن تم بناء منازل جديدة لاحقًا إلى الجنوب، بالتوازي مع الطريق المؤدي إلى طريق يافا القدس، مما أعطى القرية شكلًا مستطيلًا.
في عهد الانتداب البريطاني، سجل تعداد عام 1922 أن 307 مسلمًا يعيشون في صوبا، وارتفع عدد السكان إلى 434 مسلمًا بحلول تعداد عام 1931. وبحلول عام 1945، بلغ عدد سكان صوبا 620 مسلمًا وتملك 4082 دونمًا من الأراضي.
خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، تعرضت صوبا للهجوم بدءًا من 3 أبريل 1948، في أعقاب الهجوم على قرية القسطل، سقطت في أيدي لواء هاريل.
اليوم، لا يزال العديد من مباني صوبا قائمًا، على الرغم من أن بعضها فقد جدرانًا أو أسقفًا. لا تزال الأبواب والبوابات المقوسة لهذه المباني مرئية، على الرغم من أن بعض الهياكل دمرت بالكامل تقريبًا، ولم يتبق سوى أساسات الجدران. كشفت الحفريات عن بوابة حجرية كبيرة وبعض الجدران. لا تزال بقايا القلعة الصليبية مرئية في الموقع، وتقع مقبرة القرية إلى الجنوب من قاعدة التل. كما لا تزال شبكات الخنادق التي حفرها الجيش الإسرائيلي على الجانب الشمالي الشرقي من قمة التل واضحة. وقد تم إنشاء خزان مياه مع أنبوب ينزل من المنحدر الشمالي للتل، وعلى المصاطب عند قاعدة التل تنمو أشجار التين واللوز والسرو، إلى جانب بعض نباتات الصبار.
في هذه البوابة، تجدون بعض المواد الرقمية من صور وأخبار من الصحف الفلسطينية التاريخية في أرشيف جرايد.